أزفُّ أبكار كلماتي , و عرائس نبضاتي و ترانيم أنفاسي , و شموس أحلامي , إليكِ أنت يا ربيع ذكرياتي.
إليكِ يا شامة الاحلام
إليكِ يا مهبط القلب و مأوى المشاعر و رياض الأحاسيس و مقامات الزمان
إليكِ يا أجمل براءة حلّقت في سمائي, إليكِ هذه المشاعر المتدفقة أرّصعُ بها تاجك .
إليك – يا غاليتي – روحي أسكبها في رشفات من حب , و نبضات من وجدان .
أملي يا أبنتي أن أرى قدوتكِ في الجهاد نسيبة ,و
خولة بنت الأزور في الشجاعة , و عائشة بنت الصديق في العلم , و سمية في
الشهادة , و أسماء في تحدي الأخطار , و آسية بنت مزاحم في الثبات , و مريم
بنت عمران في الصبر على المدلهمات , و أم موسى في اليقين, و الخنساء في
التضحية , و فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم في الحياء.
*******************
ابنتي:
أنتِ ذكرياتي الحلوة , و نسماتي الدافئة , أنتِ تفاحة قلبي , و بهجة عمري ,
و خفقان مشاعري أنتِ الطائر الصغير الذي غرّد في حديقة قلبي لقد اطربني
بتغريده الفريد , لا أستطيع يا ابنتي أن أصفَ فرحتي عند ولادتك ,حمدتُ الله و خررتُ بين يديه شاكرة , من اول يوم قدمتِ إلى حياتي , احتفل الأمل في أرجاء قلبي بقدومكِ , و صفّقت أحلامي بوجودكِ , ابنتي كيف لا أحبكِ ؟؟ و هذا الحبيب صلى الله عليه وسلم
حمل أمامة بيديه وهو يصلي, فإذا ركع وضعها و إذا قام رفعها , و كان يحب
ابنته فاطمة و يقبّلها و يكنيها بأرق كنية تدعى بها إنها ( أم أبيها ) .
*******************
إليكِ ياابنتي خاصة و لجميع بنات المسلمين عامة ,أقدّمُ لهن هديتي, وأنثرُ لهن مودتي, و أصدحُ كالبلبل مغرداً , أحبكِ يا أغلى هدية , أحبكِ أنتِ يا ابنتي .
حماكِ الله يا ابنتي و جميع بنات المسلمين .